بالرّوحِ والقلبِ والقرآنِ أكتبُها
قصيدةَ العِزِّ في نهجِ الهدى شُهُبا
يا قائِدَ الرُّشدِ يا مهدِيَّنا سَلِمَتْ
يمناكَ تَشْهَدُ بالأدلّةِ الكُتُبا
نَصَرْتَ دِينَ الهدى والدِّينُ مُنْهَزِمٌ
فصِرتَ في فِتنةِ التَّزْييفِ مَنْتَصِبا
ناديتَ: هاتُوا كتابَ اللهِ نَحتَكِمِ
فما على الأرضِ مِفتاحٌ سِواهُ نَبا
وحطَّمَ اللهُ بالصِّدقِ المُبينِ يَدًا
بَنَتْ عقائدَ إفكٍ زَوَّرتْ كَذِبا
فلا عذابَ بقبرٍ جاء في مَحكمٍ
ولا شفيعٌ سِوى الرحمنِ قد وَهَبا
ولا يُرى اللهُ جهراً، قال مُنزِلُهُ:
"لَن تَرَانِي" فذاكَ الحقُّ قد كَتَبا
ويا حبيبَ الإلهِ، أنتَ مُعلِّمُنا
بأنّ نِعْمَ الجزاءِ رضوانُهُ سُحُبا
نِعْمَ النعيمُ الذي في القلبِ يسكنُنا
أعظمُ من كلِّ ما في الجنّةِ طَلَبا
تُعلِّمُ الناسَ من قرآنِ ربِّهمُ
لا تَزيدُ فيه أو تنقُصُهُ نُسُبا
ما كانَ قصصُ الكتابِ سِوى حقيقَتِهِ
دونَ الأساطيرِ أو وَهْمٍ به اضطُرِبا
وكوكبُ السَّقَرِ الوَعْدُ الذي اقتَرَبَتْ
نُذُرُهُ، نارُهُ في الأُفُقِ انْسَكَبَا
تنادي الناسَ: "اتَّقوا اللهَ في فِتَنٍ
جاءَتْ كأمواجِ بحرٍ ثائرٍ صَخَبا"
وإني أحببتُكَ في الرحمنِ يا قَمَراً
يشعُّ بالحقِّ فينا سِرَّةً وعلَنا
وحُبُّ أنصارِكَ الأطهارِ لي ولهُم
من حُبِّ رَبٍّ إلى رضوانِه اقْتَرَبا
يا سيّدي يا إمامَ الحقِّ يا أملي
يا من بعهدِكَ صارَ الفجرُ مُغْتَرِبا
إنّي إليكَ أُجِلُّ الشوقَ مُنْتَظِرًا
لُقْياكَ، والقلبُ بالأشواقِ قد تَعبا
فإنْ لقيتُكَ، يا نُورَ الدُّنا وَهَجًا
ضممتُ قلبِيَ للأنوارِ واقْتَرَبا
نورالدين الهاشمي فرح